الأربعاء، 5 فبراير 2014

نقد الدين شرط لتحطيم الاوهام والنهوض الحضاري

نقد الدين شرط لتحطيم الأوهام والنهوض الحضاري
بقلم عمانوئيل يونان الريكاني /العراق/استراليا
نقد الدين هو الشرط المسبق لكل نقد /نقد فلسفة الحق عند هيجل ..كارل ماركس
الاعتقادات الراسخة هي أعداء الحقيقة وهي اكثر خطرا من الأكاذيب..نيتشة
ولد الانسان حرا وهو في كل مكان مكبل بالأغلال..جان جاك روسو في رائعته العقد الأجتماعي
عندما ننظر الى عظمة الحضارة الأوربية من فن وجمال وقيم ورقي في نمط الحياة واسلوب العيش مع ما نحن عليه من أنحطاط وتدهور وتخلف قابعين في الدرك الأسفل من الحضارة تزدحم في رؤوسنا اسئلة كثيرة تؤرقنا كثيرا وتقض مضجعنا ولا نجد لها دوما إجابات شافية وافية .ومنها بماذا يختلف هؤلاء البشر عن غيرهم؟ هل هم من جبلة ونحن من غيرها؟وهل جاءوا من كوكب آخر غير كوكبنا؟ وهل جيناتهم تختلف عن جيناتنا ؟ لماذا هم قادة في المنتوجات الفكرية والمادية ونحن جنود على رقعة شطرنج الأستهلاك؟ هل للآلهة يد في هذا التصنيف أم هناك سر لا نعرفه ؟ هذا ما سنحاول تسليط الأضواء الكشافة عليه في الأسطر القليلة القادمة: يقال إذا عرف السبب بطل العجب "فالأنسان في كل مكان تركيبته واحدة لا اختلاف فيها وإن نظرية تفوق عنصر على آخر بدعة لا قيمة علمية لها.وتفوق الحضارة الأوربية على غيرها من الحضارات مشروطة بظروف ما سنتطرق إليها الآن.من درس التاريخ يعرف إن اوربا عاشت قبل الآن عصورها المظلمة في القرون الوسطى عندما كانت الكنيسة تمسك بزمام الأمور وتقبض بيد حديدية على كل حبال الحياة ولم يكن يستطيع أحد أن يتنفس إلا بإذن منها وهي صاحبة الحل والربط في كل شئ وتوزع الجنة على الناس عن طريق ما يسمى صكوك الغفران وأنشأت محاكم التفتيش السيئة الصيت والغنية عن التعريف لمحاكمة كل من لا يسير على خطها الفكري من حرم وقتل وحرق وأضطهدت المفكرين والعلماء وأبرياء راحوا ضحية تعجرفها وعنجهيتها. كل هذا كان ضد تعاليم مؤسسها وبعيدة عن روح الأنجيل هذا لا يعني إن كل رجال الدين ساروا على هذا النهج بل كثيرا منهم وقفوا ضدها وفضحوا سياستها النفعية والأستعلائية.إن حرية التفكير ونقد الأرض والسماء التي ناضل من أجلها الاوربيون ودفعوا ثمنها غاليا كانت النقلة النوعية من ظلمة القرون الوسطى الى انوار العصور الحديثة .فمع الأصلاح اللوثري في القرن السادس عشر الذي زلزل سلطوية الكنيسة وهز أركان العالم القديم وغير ملامحه مع كثير من المفكرين والفلاسفة والعلماء نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر :رينيه ديكارت 31 فبراير 1596 -1650 من فرنسا الذي يعتبر أبو العقلانية الحديثة وسبينوزا 1632-1677 صاحب الكتاب الرائع رسالة في اللاهوت والسياسة .والكاتب الساخر فولتير 1694-1778 صاحب المقولة الخالدة "أنا لست مقتنعا بشئ مما تقوله لكني سأدافع حتى الموت عن حقك في أن تقوله".وجان جاك روسو1712-1778 وفرنسيس بيكون 22 يناير 1561- 9 ابريل 1626 محطم منطق أرسطو القائم على القياس ومفجر الثورة العلمية القائمة على الملاحظة والتجربة.وهو الذي كشف الأوهام التي يقع فيها العقل وسماها 1- أوهام القبيلة 2- أوهام الكهف 3- أوهام السوق أوهام المسرح وهي انحرافات يبعد فيها العقل عن الحكم الصحيح .وأمانويل كانت 1724- 1804 صاحب كتاب نقد العقل الخالص .إن هؤلاء الفلاسفة وغيرهم وإن أختلف موقفهم من الدين بين مؤمن وملحد لكن موقفهم واحد من الكنيسة وهو سحب بساط السلطوية من تحت أقدامها ونبذ الخرافات والأساطير والأوهام التي أفرزتها ودك حصون الميتافيزيقا والغيبيات بمعاول العقل والعلم وعلمنة الحياة كافة ومحاربة كل التقاليد الدينية والثقافية القديمة وبناء ثقافة عقلانية علمية تكون المرجعية في كل الأمور. ويتم فصل الدين عن السياسة ويصبح مسألة شخصية بين الأنسان وربه وبذلك يتم نقاءه وصفاءه بعد أن تشوهت سمعته بيد الساسة وبعض رجال الدين البراجماتيين وتم تأسيس ثقافة جديدة تجري في عروقها دماء حرية العقيدة والتفكير والتعبير .الآن وفي ظل العلمانية والديمقراطية يستطيع كل أنسان أن يجاهر بإيمانه أو ألحاده لا خوف عليهم ولا هم يحزنون .لا نبالغ إن قلنا بقدر ما تعرضت له الكنيسة من هجوم قاسي شرس من المسيحيين أنفسهم والملحدين لكن قدموا لها خدمة جليلة من حيث يدرون او لا يدرون وهي تنقية الإيمان من شوائب الخيالات والأوهام لذلك خرج الإيمان أكثر قوة من قبل وهو واقف الآن على أرض صلبة بعد أجتحاف الكنيسة الفلسفة والعقل والعلم في عقائدها وتعاليمها عندما أنفتحت على العالم من خلال المجمع المسكوني الثاني 1962-1965 وأعادت النظر في موروثها الديني والثقافي وأبعاد ما لا يتلائم مع الحياة العصرية دون أن تمس أسس الإيمان القويم.وهي الآن غير مبالية بأي نقد لأن لها ثقة بدينها وتتقبله بروح رياضية.النقد وقبول الرأي والرأي الآخر هو سر أنطلاقة الحضارة الغربية نحو العلى.أما في الشرق الأسلامي الذي يعيش حاليا القرون الوسطى الأوربية  أي نقد ضد الدين يعتبر مروق عن الدين وخروج على الشريعة وينعت صاحبه بالكفر والألحاد ويستخدم ضده حكم الردة.وللبحث عن الحلول للآفات الأجتماعية التي تعاني منها المجتمعات العربية والأسلامية ينبغي الوقوف على أسبابها الحقيقية وتشخيصها لان معرفة الداء نصف الدواء وعبثا يحاولون إيجاد الحلول في مكان آخر كما حاول أحدهم في قصة من التراث العربي عندما أضاع ابرة في غرفة مظلمة ولأن الرؤية فيها معدومة حاول البحث عنها في الخارج حيث نور الشمس هذا هو حال القائمون على الدين والدولة أنهم يغردون خارج السرب.الأسلام عقيدة وشريعة دين ودنيا يتدخل في كل صغيرة وكبيرة ويحصي كل شاردة وواردة وكلام الفقهاء والشيوخ يعتبر موحى به لا يمكن المساس به لذلك امامهم يكون عقل المسلم خارج الخدمة .وهم يضعون أسبقية النقل على العقل ولا أجتهاد فيما فيه نص ومن تمنطق فقد تزندق وأي نقد غير مقبول لأنه يعتبر طعن في الذات الإلهية بأستثناء فرقة المعتزلة التي ظهرت في القرن الثاني قلبت المبدأ وجعلت العقل قبل النقل لكنها لم تستطيع الصمود امام الاسلام التقليدي المتمثل بالسنة والجماعة وهكذا أنتشرت الخرافات والأساطير بين الناس من زيارة قبور  الاولياء والائمة طلبا للتبرك وتسليم مصيرهم بيد الجن والعفاريت والملائكة والشياطين والتداوي بطرق بدائية من الحجامة وحبة السودة وبول البعير سنحاول في عجالة أن نبين بعض الامور التي نراها سبب كافي وراء تخلف المسلمين:
1-مسالة الخروج على الحاكم الجائر هي خلاف بين أهل السنة والجماعة بين نعم ولا لكن الرأي الذي طغى على مسار التاريخ الأسلامي هو عدم الخروج والتبرير هو لئلا تحدث فتنة بين المسلمين ويتقاتلوا فيما بينهم لا ادري هل يوجد فتنة اشد من ظلم وجور الخلفاء منذ 14 قرن ودفع ثمنه المسلمين وغير المسلمين عن تفاسير الفقهاء الذي تحول كلامهم من إجتهاد بشري قابل للصح والخطأ الى كلام إلهي معصوم من الخطأ وبالتالي تتغذى الديكتاتوريات العربية والاسلامية من هذا المنهل والنتيجة محاولة أطفاء شرارة الثورة على الظلم في اعماق المسلم بأسم تفسير معين للدين لكي لا يتغير واقعه نحو الأحسن.
2-ما زال الجدال دائرا بين انصار السفور والحجاب وبسبب القاعدة الفقهية الفاسدة التي تقول العبرة بعموم اللفظ وليس بخصوص السبب حاولوا تفسير آية الحجاب وتعميمها على نساء المؤمنين في كل الأزمان وتجاهل الظروف الخاصة وأسباب النزول الذي سوف تكشفه من المستنيرين وعلى رأسهم نظيرة زين الدين الحلبي في كتابها الرائع السفور والحجاب ومحمد سعيد العشماوي في كتابه حقيقة الحجاب وحجية الحديث واقبال بركة في الحجاب رؤية عصرية وغيرهم لا مجال لذكرهم هؤلاء نسفوا بالدليل والبرهان ما يدعو اليه عباد النصوص  التي اكل الدهر عليها والمصابين بعقدة من تحرير المرأة.
3-"في السماء رزقكم وما توعدون"الذاريات 22-23 إن الأعتقاد إن الرزق آت من السماء يحول الأنظار عن الأسباب الحقيقية الكامنة وراء الفقر وهو التوزيع الغير العادل للثروات انها مناورات حكومية تجد لها سند من الدين ورجاله لتمنع الناس من التظاهر مطالبين بلقمة عيش.
4-أغلب العالم أخذ بالعلمانية أو في طريقه إليها كأحسن نظام للحكم الذي يقف على مسافة واحدة من الاديان جميعا وينادي بالمساواة وحرية العقيدة والتفكير والتعبير لكن الدول الاسلامية تأباها وتخشاها وتنعتها بالكفر والالحاد لا لسبب إلا لأن هناك بعض النصوص الدينية عندهم مثل اهل الذمة وقتل المرتد وغيرها تقف عائق امام الحداثة ومبادئها الانسانية الراقية ولا مناص من تأويل هذه النصوص عقلانيا كي تلائم العصر والا تبقى المشاكل قائمة .
ما نريد قوله إن الدين قوة لتحرير الانسان لا لتكبيله كما كان اكثر الأحيان وكل دين لا يتفاعل مع مستجدات العصر يعتبر هزيل وضعيف يرمى في سلة المهملات وكل دين يصاب بفايروس الدوغمائية يعزل عن التاريخ الأنساني لأنه يقف حجر عثرة أمام النهضة الحضارية وكل دين يجب ان يكون على أتم الاستعداد والمرونة لتبديل ثيابه العتيقة والبالية عندما تنزل الى ارض الواقع موديلات جديدة من المعارف والعلوم.
www.emmanuell-alrikani.blogspot.com





الخميس، 30 يناير 2014

سقوط ورقة التوت وكشف عورة الاسلام

سقوط ورقة التوت وكشف عورة الأسلام
بقلم عمانوئيل يونان الريكاني/العراق/استراليا
لا أقصد أي إهانة أو تجريح للمسلم فهو أخ لي في الأنسانية أنا فقط أدعوه أن يستعمل عقله وضميره ويفهم ما يقرء وليس فقط يحفظ ويردد كالببغاء فالنقد البناء شرط للأبداع الفكري والنهوض الحضاري والأمة التي تعاني من فقر دم صراع الأفكار تصبح هزيلة ومريضة  وبالتالي مصيره الموت كما نعاني نحن من سكراته.عقيدتي في الحياة هي الحقيقة لا غير إنها أقرب إلى عقلي وقلبي وروحي من حبل الوريد لست من دعاة أمتلاك الحقيقة كالإيديولوجيات الشمولية بل هي التي تمتلكني وما أنا إلا جنين صغير في رحمها.والبحث العلمي لا الخطاب الايديولوجي هو المعيار الذي أحتكم له وأرتكز عليه في البحث عن ضالتي المنشودة.لا أدعي العصمة فيما أقول لكن من خلال قراءتي للواقع ومعرفتي بتعاليم الاسلام وبعيدا عن المواقف المسبقة والقوالب الجاهزة التي هي من سمات المتأدلجين ولا مكان عندي لخطاب المجاملة الذي يدعو اليه بعض رجال الدين والعلمانيين تارة بأسم حوار الأديان وتارة أخرى بأسم التعايش السلمي والتي تتم فيه تلميع الاسلام وتجميله على غير صورته الأصلية أي مجرد نسخة مزورة عن رغباتنا وامنياتنا.والنتيجة اعدام الحقيقة بمقصلة الزيف والغش والخداع.فالأمور لا تسير على ما يرام لأن حبل الكذب قصير والموجات الناعمة تتحطم على صلابة الواقع ومصير المسيحيين في الشرق لا يحتاج الى تعليق فهم يقتلون ويهجرون ويغتصبون وتدمر كنائسهم وتصادر املاكهم بنصوص قرآنية وأقوال نبوية مهما تشبث بعض المسلمين المستنيرين وذوي النوايا الطيبة بفكرة ان الاسلام دين انساني وحضاري من خلال سياسة الأنتقاء مع التاريخ والواقع وتجاهل الوجه القبيح له فالشمس لا تصد بالغربال.نحن لا نحاول تشويه الاسلام ولا نفتري عليه لأنه لا نتكلم من عندنا فكل ما نقوله موجود في القرآن الكريم والسنة النبوية والمراجع المعتبرة لديهم وما نسمعه من شيوخهم على الفضائيات فمن فمهم ندينهم.الاسلام دين بدوي صحراوي بأمتياز جهازه المفاهيمي من تلك البيئة القاحلة الجافة لا حضارة فيه ولا يصلح لأي زمان ومكان غير الزمان والمكان الذي خرج منه لذلك كل محاولات تحديثه باءت بالفشل الذريع منذ قرنين او ما يسمى بالنهضة العربية الثانية حاولت المرأة نيل حريتها وحقوقها المهضومة في الاسلام وعلى رأسها الحجاب لا زال السجال قائما على هذه المسألة ويتم وصم السافر بالعهر فإذا كان إلغاء الحجاب الذي هو شئ ثانوي لا يمس الاحتشام والعفة والتطهر لا زالت معركته دائرة وهو اصلا عادة وثنية دخيلة يعود حسب الباحثيين الى الأشوريين والفرس واليونانيين فكيف يستطيعوا التقرب الى المناطق ذات الخطوط الحمراء في القرآن أنها لعلمي من عجائب الدنيا الثمانية.يحاولون دوما تصدير كذبة الحضارة الاسلامية وما هم الا بدو اطلقوا على غزواتهم فتوحات وهم يظنون ان بتغيير الاسم يتغير المعنى واستطاعوا ابتلاع الحضارات الأخرى ودمجها في منظومتهم الفكرية وسرقة كنوزها وجواهرها وليس العكس اي لم تتلقح هي بتعاليمه العنصرية والسوداوية مثل حضارة الأشوريين في العراق والآراميين في الشام والأقباط في مصر والأندلس في اسبانيا .الاسلام والحداثة ضدان لا يلتقيان ابدا لأنه ضد العقل والعلم والتقدم والتطورواتباعه غارقين حتى النخاع في الخرافات والاساطير والخزعبلات ولا قيمة للأنسان فيه وما الحدود أي قطع يد السارق وجلد الزاني حتى الموت وحد الحرابة وغيرها من الأمور سوى دليل على وحشيته ولا أخلاقيته ولا أنسانيته.منذ ظهور العلمانية في الغرب والديمقراطية والمساواة بين الرجل والمرأة وألغاء الرق وحرية المعتقد وحرية التفكير والتعبير هذه القيم الأنسانية الرائعة والثوابت الحضارية العظيمة التي ساهمت في تكوين عقل سليم وضمير حي وبناء مجتمع منفتح خالي من مشاكل العنصرية والطائفية والتي استهوت كل من على سطح الارض عدا الاسلام والمسلمين(ليس كلهم)يقف ضدها ويحاربها بدعوى انها من دول الغرب الكافر والتي تتنافى مع ثوابته الدينية أو لأنه ليس فيه قدرة ذاتية على النهوض وهذا الأرجح.واللطيف يقف بالمرصاد أمام أي أكتشاف غربي في اي مجال من مجالات الحياة فيزياء كيمياء احياء طب ...الخ لكي يطلع لنا بابا زغلول النجار ويقول أنه موجود في القرآن.لا ندري لماذا لم يسبقهم في الاكتشاف كي ينال جائزة نوبل ويرفع رأسنا عاليا فقد تعبنا من الأنحناء.يدعون جهلا ان العلمانية كفر وألحاد ويلصقون بها أبشع التهم وهي براء منها علما إن الدول التي اخذت العلمانية نطام للحكم الدين فيها محترم والناس سواسية لا يوجد تفاضل بينهم حسب الدين او اللون او العرق  والمسلمين انفسهم عندما يكونوا في دول غير دولهم يطالبون بها وهل يوجد نفاق اكثر من هذا.يحاولون فرض الدين على الدولة من خلال الصيغة المألوفة عندهم وهي دين الدولة الاسلام لا ادري ان كانت الدولة تحج وتعتمر او تصلي وتصوم اما باقي الأقليات فهي بيادق بأيديهم تحت رحمتهم حقا انه دين عادل.يتباهون بتكريم المرأة من خلال الحبس بالبيت واعتبارها ناقصة عقل ودين  وأظفرها وشعرها عورة وميراثها نصف الرجل وشهادتها لا تقبل.لا حرية للمعتقد في الاسلام فالحديث النبوي مشهور من بدل دينه فأقتلوه.لا يهمهم الوطن والمواطنة لأنها بضاعة مستوردة من الخارح بل جل ما يهمهم هو الأمة الهلامية التي لا شكل ولا لون ولا رائحة لهاوهم ينظرون الى الانسان من زاوية الدين لا شريك في الوطن لذلك منظومة الاسلام الفكرية وراء كل المشاكل والتخلف والجهل وهم كالعادة يلقون اللوم على الاخرين.وعن مصادرة حرية التفكير والتعبير حدث ولا حرج فهم يفضلون البهائم على الناس التي تسأل وتفكر (يا أيها الذين أمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم.....)"سورة المائدة" فكم مفكر جرئ حاول الخروج على المألوف راح ضحية افكاره الحرة.في الجوامع والمساجد يحثون المسلمين الابرياء على كراهية وحقد على الاخرين مستندين بذلك الى نصوص قرآنية وأحاديث نبوية وعندما يلتقوا بغير المسلمين يخرجوا من جعبتهم الآيات التي تدعوا الى السلم بالمودة والحسنى وهي لمن لا يعرف منسوخة بأية السيف في سورة التوبة"قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون"وفي سورة 85آل عمران"ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين".الارهاب الاسلامي يتصدر المشهد العالمي للاحداث وهو في رأس عناوين الأخبار لأنه لا يمر يوم ليس للمجاهدين فيه صولة وجولة وهو منتشر في كل بقاع العالم كالنار في الهشيم ولم تسلم منه اي دولة وانهم فرحين بتسميتهم ارهابيين لأنها موجودة في قرآنهم في الانفال 8:60"واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم....."السؤال الذي يطرح نفسه على الجميع ما هي الأسباب وراء هذه العمليات الأنتحارية هل هي عقد نفسية أم فقر مادي أو أنحطاط أجتماعي أو هزيمة حضارية كل هذه العوامل جائزة لكنها لا تكفي فليس القائمين بهذه العمليات مجرد بعض الافراد بل آلاف الشباب والشابات من مختلف الاعمار والجنسيات اي هناك قاسم مشترك بينهم وهو اسلام واحد وقرآن واحد اي ان الدافع العقائدي هو الذي يدعو الى قتل الذات وقتل الاخرين بدون وخزة ضمير خاصة اذا كان فيها مكافأة سماوية حور العين .ان الانترنيت ووسائل الاتصال الاخرى وبعض القنوات المسيحية كشفت عورة الاسلام بعد ان سقطت ورقة التوت برياح العقل والعلم وحثت المسلم للخروج من قوقعته الفكرية وعدم التسليم بما يقوله الشيوخ قبل استعمال عقله في البحث والتمحيص لأنه كائن يفكر في دعوة لكل انسان مسلم وغير مسلم.

Emmanuell-alrikani.blogspot.com

السبت، 14 ديسمبر 2013

جهاد النكاح والاجر على الله

جهاد النكاح والأجر على الله
بقلم عمانوئيل يونان الريكاني/العراق/استراليا
أصدر الشيخ محمد العريفي من السعودية وعضو رابطة العلماء المسلمين ومن لف لفه من الشيوخ فتوى تعد من براءة إختراعه وغريبة من بلاد العجائب يستحق عليها جائزة نوبل للحقارة والنذالة والسفالة حيرت العقول وصدمت النفوس وشوهت القيم الأنسانية ولوثت المبادئ السامية وأصابت روح الحضارة بالسكتة الأخلاقية والجلطة البهيمية ألا وهي جهاد النكاح أو المناكحة فيها يتم التغرير بالفتيات والنساء وأرسالهم الى جبهات القتال خاصة في سوريا للترفيه عن المجاهدين جنسيا وسيكون لهم أجر متميز عند الله وكان لدولة تونس حصة الأسد في ذلك .وتم استغلال لديهم ضعف الثقافة الدينية والجوع الجنسي لتمرير فتاوي لا تقبل بها أنثى أي حيوان فما بالك أنسانة تتميز بالعقل والكرامة اللهم إلا إذا كانت تخدع نفسها وتمارس رغباتها المكبوتة في إطار شرعي لتخفف من وطئة الشعور بالذنب الذي تدفعه ضريبة لثقافة التابو.ونقلت لنا وسائل التواصل الأجتماعي من أفواه الضحايا الطريقة التي يتم بها أستدراجهم وأقناعهم فهناك غرف أو مخيمات خاصة وجداول للتوقيت لهذه المهمات وهي نسخة طبق الأصل من بيوت الدعارة يكون حاضر فيها شيخ دوره التزويج والتطليق بعد ساعة او ساعتين حسب الظروف لتصبح العملية مشروعة من وجهة نظرهم وينتظر في الخارج طابور من عباد الفرج دورهم لتفريغ شحناتهم الجنسية على هؤلاء الأبرياء وتكون الممارسة طبيعية مع المرأة أما مع الفتاة فتكون من الخلف "الدبر".لا ادري على من يقع اللوم على المجاهدين أنفسهم أم على بابا نوئيل الذي وعدهم بالحور العين حقا قيل إذا كان رب البيت بالدف ضاربا فشيمة أهل البيت الرقص.ان هذه الفتوى الكيمياوية من الشيخ العريفي لم تمر مرور الكرام فقد أحدثت دويا هائلا في الشارع العربي والأسلامي وجن جنون الناس من ريحتها القاتلة وهب عليها الشيوخ الأفاضل والمواطنين الكرام من على شاشات التلفزيون والقنوات الفضائية واللقاءات في الأماكن العامة لأستنكارها وتجريم صاحبها لأن لاأساس لها في الشرع ولا في الدين وهي التؤم الروحي للزنى والخلاعة والمجون.كلمة أخيرة لك يا شيخ عريفي يقولها كل أنسان له ذرة شرف وقليل من العقل لماذا لا ترسل زوجتك وابنتك واختك لأشباع الرغبات الجسدية للمجاهدين أليسوا هم أولى بالجنة من غيرهم سيروا ونحن ورائكم او ما تتحلله على الاخرين تحرمه على نفسك .كفى التلاعب بعقول البسطاء من الناس وتشويش حياتهم صدقني لو الحجارة تنطق لأصابها الأسهال من الضحك على الفتاوي الكاريكاتيرية.
www.emmanuell-alrikani.blogspot.com



الاثنين، 14 أكتوبر 2013

فتاوي الشيوخ يدفع ثمنها المسلمين والمسيحيين الابرياء في سوق البيع والشراء

فتاوي الشيوخ يدفع ثمنها المسلمين والمسيحيين في سوق البيع والشراء
بقلم عمانوئيل يونان الريكاني/العراق/استراليا
ليس من الحب فقط بل من الجهل ما قتل أيضا.أن الدماء التي تسيل في العراق وسوريا ولبنان ومصر...ألخ هي فاتورة يدفع ثمنها الأبرياء نتيجة جهلهم للفتاوي الدراكولية التي يطلقها بعض الشيوخ المتلحفين بعباءة الدين لتحريض الناس على ما يسمى الجهاد في سبيل الله.وهم بذلك يستغلون العاطفة الدينية لدى البسطاء والسذج من الناس لتمرير سمومهم من على منابر الدس والتدليس .ونتيجة لغياب العقل العلمي النقدي والنضج الفكري وأستقلالية الرأي تصبح التربة خصبة لتنبت هذه الأفكار السامة وتحمل ثمارا قاتلة.وهم من خلال منهجهم التكفيري يحكمون بالموت على كل من يخالفهم رؤيتهم للدين وفي دعوتهم للجهاد يسوقون الناس كالغنم للذبح واعدين أياهم مكافأة مجزية من رب العالمين وهي حور العين مسكوف.وهكذا تشحن بطارية الكراهية داخل المسلم ليصعق كهربائها الغير المسلمين كما يحدث في قتل وخطف وتهجير المسيحيين مدنييين وقسيس ورهبان وتدمير كنائسهم وأديرتهم.ومن هؤلاء الشيوخ على سبيل المثال لا الحصر الشيخ محمد العريفي من السعودية والشيخ القرضاري من الأزهر في مصر هؤلاء قامتان كبيرتان في أصدار الفتاوي النارية التي حرقت ولا زالت الأخضر واليابس في بلداننا.فهم يستغلون الدين لمصالح شخصية ومكاسب مادية ويضعون النصوص الدينية تحت أقدام أسيادهم في السعودية وقطر وايران لتستنطق بما يهوون .ليس لهم مبادئ أنسانية ولا يخافون الله في خلقه لقد تحولت الفتاوي عندهم الى مهنة مربحة تحتاج فقط الى بهلوان يصدرونها حسب الطلب ورغبة الحكام ولمن يدفع بالدولار فهي أي الفتاوي مبنية على الرمال المتحركة وكالحرباء تتلون حسب الموقع التي هي فيه .تكون فاعلية الفتاوي الفتاكة قوية كلما تبخرت النظرة العقلانية الى الدين واصبحت الخرافة والأسطورة لها الكلمة الفصل على عقول الناس.يحمل هؤلاء الشيوخ كروموسوم "التناقض"فهم تارة مع الدكتاتور الفلاني يصفونه بأقدس الأوصاف وتارة ينعتونه بالشيطان والكافر.يدعو العريفي الى الجهاد في سوريا بينما هو في سياحة في لندن أنها فتوى تفيد للمصابين بالأكتئاب لأنهم سيشفون من الضحك عليها والقرضاوي الذي دمر العراق بفتاويه القذرة أولاده يصولون ويجولون في اوروبا.إن الذين يدعون الى الجهاد ينبغي أن يكونوا القدوة لغيرهم أما شيوخنا الأنتهازيين والمنافقين يستخفون بعقول العامة ويستغلون جهلهم ليقودوهم الى حتفهم بأسم الدين أما هم يسكنون القصور ويركبون سيارات موديلات حديثة وينامون على وسادات من ريش ويتدثرون بلحاف من حرير.ومن المضحك المبكي أن الشيوخ فيما بينهم في التلفزة وعلى القنوات الفضائية يكيلون السباب والشتائم ويتهم احدهم الأخر بالكفر والمروق من الدين ويستندون في ذلك على نفس التراث الديني .والمسلم المسكين بين الحابل والنابل تعصف به رياح الحيرة والقلق.على المسلم وغير المسلم أن يعي أن زمن أحتكار تفسير الدين من قبل فئة معينة من الناس قد ولى وأن يفرضوا سلطانهم على المؤمنين غير مستساغة لدى الأنسان المعاصر.إن الأنسان ليس دمية بيد رجال الدين نسجت خيوطها فتاوي الشيوخ للتلاعب بها أنه كائن واع وحر يجب أن يكون عقله وضميره مرجعه الوحيد في تحديد سلوكه وتقرير مصيره وان يرفض أي أملاء من أحد ولا طاعة عمياء لأي جهة وعليه ان يعيش كما يفكر ويمليه عليه ضميره لا أن يحيا الأخرين فيه ويفكرون بالنيابة عنه والنتيجة تكون ما نراه من مأساة وهي فتوى واحدة يصدرها أحد الشيوخ كفيلة بأن يبصم لها بالعشرة ملايين من البشر بدون فحص ولا تمحيص لمجرد ثوب القداسة الذي ألبسه جهلهم وتخلفهم على الشيخ الفلاني.ولكي نقطع دابر هذه المصائب التي تحل بنا ونؤسس ثقافة جديدة على غرار الدول المتحضرة المنعمة بالديمقراطية وحقوق الأنسان والأستقرار .  

www.emmanuell-alrikani.blogspot.com

السبت، 14 سبتمبر 2013

هل حقا لا يوجد كهنوت في الاسلام؟

هل حقا لا يوجد كهنوت في الأسلام؟
بقلم عمانوئيل يونان الريكاني/العراق/استراليا
يتبادرإلى أذهان بعض المفكرين المسلمين بأن من الأمتيازات التي منى بها الله على الأسلام هو عدم وجود الكهنوت فيه كما هو الحال في اليهودية والمسيحية وبعض الديانات الأخرى.لأن الكهنوت حسب مزاعمهم هو وظيفة أخترعتها وأحتكرتها فئة من الناس من اجل السيطرة والتسلط على الأخرين من خلال أدعائها بأنها الناطق الرسمي بأسم الله وأنها الوسيط بين السماء والأرض وإن أي عملية أتصال بين الله والأنسان بدون ختم من عندها أو توقيع عليها تكون مزورة ومزيفة دينيا وروحيا وأخلاقيا واجتماعيا.وهي بذلك صادرت عقول الناس وسحقت حريتهم ومنعتهم من التفكير وأعلنت عليهم الإقامة الجبرية في كهوف العبودية والتبعية والطاعة العمياء والتسليم المطلق وقتلت فيهم روح النقد والفحص.أن أي فكرة أو رأي من أي شخص تتعارض مع القوالب الفكرية والأطر العقائدية التي تؤمن بها يكون مصيره النفي أو الحرق أو المقصلة كما كان حال بعض المفكرين والعلماء والسحرة والمشعوذين في القرون الوسطى عندما كانت الكنيسة مهيمنة وسيفها البتار متسلط على الرقاب على كل من يخرج قيد أنملة على تصوراتها للأنسان والمجتمع والكون.لذلك فوجود هذه الوظيفة يعد خطرا على الأنسان على دينه ودنياه وأنتهاك لحرمته لأنها تجعل فئة قليلة تدعي العلم والمعرفة وتحمل راية الإيمان ألمستقيم أن تتحكم وتفكر وتقررنيابة عن الناس جميعا وتزيح وجودهم وتلغي كيانهم وتجعلهم صفر على اليسار بالتفويض التي تلقته من السيد الأعلى كما هو الحال في المؤسسة الكنسية.نحمد الله أن المسلم علاقته مع الله عمودية دون وسطاء أو وكلاء نيابة أشخاص كانوا أو مؤسسة دينية لأن إيمانه نابع من تفكيره الحر وقناعاته الشخصية  دون أملاء أو فرض من أي جهة كانت.لنرى الى أي مدى يصح هذا الأدعاء.هناك خطأ في مفهوم هؤلاء المفكرين عن الكهنوت سواء كان مقصودا أو عن جهل فالنتيجة واحدة .ونحن بدورنا نتسائل الى أي مدى المسلم يملك الحرية الشخصية في تشييد بناءه الفكري والروحي في ظل الحكومات الأسلامية؟هل ما يقال كلام واقعي أم قيمته دعائية فقط؟أن كهنوت الأسلام لو صح القول كهنوت سلبي حيث يقدم فيه المسلم عقله وقلبه وحياته بخور سرور الى شيوخ الأسلام دون نبسة من الشفة ولا رجة من الفكر.قبل الأجابة على هذه الشبهة دعنا نعرف سر الكهنوت كما جاء في ويكبيديا الموسوعة الحرة"سر الكهنوت هو أحد أسرار السبعة المقدسة في الكنيسة المسيحية يتم بوضع اليد على رأس المرشح وهو التقليد المتوارث منذ العهد الجديد .لقد نصت التوراة صراحة على نظام كهنوتي دقيق غير ان المسيح وفق العقائد المسيحية قد ألغاه وكما ينص العهد الجديد فأن المسيح قد غدا "الكاهن الوحيد" أي فقد أقام المسيح أثني عشر "مساعدا له" وأوصاهم أعمال التدبير الأدارة –التقديس-إقامة الأسرار العماد والأفخارستيا ....الخ والتعليم والوعظ غير إن هذه الأقامة ليست بقوتهم الشخصية بل بتفويض المسيح وهو أساس سر الملكوت الى اليوم وواجبات الكهنة."
نحن لا ننكر إن الكنيسة لم تكن دوما أمينة على رسالتها الموكلة إليها من سيدها لأن بعض رجال الدين أستغلوا مركزهم بشكل سئ لتحقيق أهواءهم الشخصية ومنافعهم المادية وأحيانا نزولا عند رغبة بعض الأمراء والملوك.لكن سلوك بعض الكهنة الفاسد واللامسئول ليس دليلا للطعن في سر الكهنوت كما إن المهندس الفاشل ليس بسبب المنهج العلمي بل في عدم أستيعابه للمعلومات والعلوم التي تجنبه هذه الزلة.فالحضارة الغربية" المسيحية في جوهرها" خير شاهد على ما أقول لأنها تمتاز بالديمقراطية وحقوق الأنسان وكافة الحريات ولا يوجد أحديقتل فيها من اجل أفكاره سواء كان مؤمن او ملحد أو لا ادري أوصاحب بدعة او هرطقة لا يوجد شئ أسمه التكفير وحكم الردة على من ترك دينه ومن ثم إن لم يستتب يقتل .ما اكثر الافلام المسيئة للسيد المسيح والكتب والمجلات والمقالات الساخرة والمستهزئة به من المسيحيين انفسهم قبل غيرهم لكن رد فعل الكنيسة يكون حكيما وعقلانيا وليس بربريا وحشيا لأنها تحترم قيم العقل والحرية .اما ما يقوله هؤلاء المفكرين المسلمين عن انفسهم فهو من خرافات الدنيا السبعة فليس له اي صلة بالواقع لا من قريب ولا من بعيد فشبح الكهنوت "السلبي" يخيم على حياة المسلم بكل ابعادها من كهنوت سياسي وفكري وديني ....الخ لقد تم قتل أو تهجير كل المفكرين الذين لهم أفكار تنويرية لا بل احيانا هناك مكافأة مادية لعملية قتل عابرة القارات كما حصل مع سلمان رشدي في روايته الآيات الشيطانية .هل يمكن نشر كتاب دون موافقة الأزهرفي مصر أو هيئة العمل بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية  ليروا هل يوافق معتقداتهم أم لا وهل يستطيع أهل المحلات أن لا يصلوا  أثناء الأذان تحت هراوات الشرطةالدينية؟هذا هو الوجه القبيح للملكوت الذين يحاولون دفنه من خلال وضع مساحيق التجميل عليه.أدخل عزيزي القارئ الى موقع إسلام ويب لترى كم يتحكم بالمسلم أهل الحل والربط هناك اكثر من 200000 فتوة تحاصر المسلم من الميلاد الى الممات وبأتفه الأمور مثل بأي ساق يدخل الحمام والريح تبطل الوضوء وبول البعيروحتى لا يستطيع مباشرة زوجه بدون أمضاء من المراجع الدينية .لا ادري متى سيحفظ ويطبق هذا الكم الهائل من الفتاوي انها تغييب عقل المسلم  وتسفيه فكره وجعله لعبة خيوطها في يد الشيوخ .والمصيبة الكبرى عندما يكون المسلم أمام فتوتين متناقضتين يحتار من يختار لأنه لم يتربى على التفكير المستقل أو الضمير المسئول فهو يظن ان مسئولية تصرفه في رقبة المفتي هل يوجد حالة اكثر من الأنسلاخ الوجودي هذه.ومحروم على المسلم السؤال والتساؤل وقد جاء في القرآن الكريم "يا أيها الذين أمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم"لقد ظهر شيخ على احدى القنوات الفضائية لا تسعفني الذاكرة على معرفة أسمه يعكس هذه الحقيقة قائلا "ان رجلا كانت زوجته حاملاوأشتهت نوع من الحلاوة  فلما لم يكن له المال ليشتري لها ذهب الى شيخ طالبا منه المال ليشتري الحلاوة فما كان من الشيخ الا قدم له برازه ليعطيه لزوجته لتأكل فأراد زوجها أن يعترض فأسكته الشيخ فذهب الرجل حاملا بيديه براز الشيخ وفي الطريق تحول البراز الى حلاوة .ويستطرد قائلا انت امام الشيخ كالميت بين يدي الغسال حتو وان رأيت شيخا يزني لا تقل الشيخ يزني بل قل عيناي زنت .في ظل هكذا عقول جربة وأفكار عفنة إكتبوا على عقل المسلم المسكين هنا يرقد على رجاء اللاقيامة.

Emmanuell-alrikani.blogspot.com

الجمعة، 30 أغسطس 2013


مارن لوثر كنغ القس الثائر والانسان الحالم

مارتن لوثر كنغ ألقس الثائر والأنسان الحالم
بقلم عمانوئيل يونان الريكاني /العراق/استراليا
الأحلام مذاق الحياة ونكهة الوجود بدونها يتحول الأنسان الى آلة صماء بكماء عمياء لا تنتج غير الهم والغم والنكد ولا تجتر غير الملل واليأس والقنوط.إنها واحة في صحراء حياتنا القاحلة ونجمة في ظلمة ليالينا الحالكة .تمنحنا دفئ المعنى والقيمة والجمال وتهبنا حرارة الراحة والفرح والسعادة .لأن الواقع عبارة عن سلسلة من الألام والمآسي والأحزان التي تثقل كاهل الأنسانية وما الحلم إلا سفينة النجاة التي تسير بنا الى بر الآمان الى عالم خالي من الشرور والحروب والصراعات والعنصريات المكروهة بكل أشكالها.بين جدلية الواقع والحلم واليأس والامل أبصر النور القس والناشط السياسي والأنساني مارتن لوثر كنغ في الخامس عشر من يناير 1929 وتوفي في الرابع من أبريل 1968 بمدينة أتلانتا بولاية جورجيا الأميركية وتمر هذه الأيام الذكرى الخمسون على خطبته الشهيرة "لدي حلم" وتمتد جذوره الى القارة الأفريقية وتزوج في بوسطن من كوريتا سكوت التي أنجب منها أبناؤه الأربعة .حصل على البكالوريوس في الآداب ثم على الدكتوراه في الفلسفة سنة 1955 بجامعة بوسطن.رمت به الأقدار في مجتمع أميركا الذي كان آنذاك غارقا في مستنقع عنصرية اللون لا بل كانت هي الهواء الذي يتنفس به الرجل الأبيض وكان يتألم كثيرا وهو يرى أبناء جلدته يعاملون بأحتقار وأذلال ومهانة فالتفرقة كانت هستيرية وبكل مفاصل الحياة من المدارس الى المقاعد في وسائل النقل وفي الشوارع والأماكن العامة ودوائر الدولة وحتى الاطفال يمنع الأختلاط فيما بينهم وكانوا يصفونهم بكل الأوصاف القذرة والبذيئة والتبخيسية التي تضعهم في خانة الحيوانات لا البشر.ولم يكن يعرف لماذا هذه العنصرية المقيتة والبغيضة التي حججها واهية لا أصل لها في الدين ولا في الاخلاق ولا في الأنسانية .إن تراكمات هذا الواقع المرير والسيناريو المأساوي الذي عاشه مارتن لوثر كنغ في طفولته فجر في أعماقه روحه الحزينة وذاته الجريحة لتنتفض على هذا` الوضع القائم ولتغير هذه الحال اللاأنسانية واللاأخلاقية مستلهما مبادئ وقيم رب المجد ورئيس السلام السيد المسيح والسير على خطى غاندي زعيم اللاعنف لتحقيق أهدافه في الأخوة والمساواة ونيل الحقوق السياسية والمدنية قد تكون المهمة شاقة جدا في أول الأمر لكنها ليست مستحيلة فبالأيمان العميق والأرادة الحرة القوية والرجاء نستطيع قطف ثمار النجاح وكانت الطرق السلمية هي الأشارات الضوئية للمطالبة بحقوقهم.
بدأت شرارة نضاله عندما ألقي القبض على السيدة "روزا باركس" عندما رفضت أعطاء مقعدها لرجل أبيض كما كانت العادة جارية لذلك أتهمت بمخالفتها القوانين .وبعد ذلك دعا الى مقاطعة شركات الحافلات وتأثر ذلك على إيراداتها ثم عاد ليطالب بحق الأنتخاب "أعطوني حق الأنتخاب" ونجح في ذلك وتم تسجيل خمسة ملايين من الأميركان السود في سجلات الناخبين.لقد تحقق حلمه وأنتهت التفرقة العنصرية في اليوم الذي فاز فيه باراك أوباما بالأنتخابات الرئاسية منذ 20 يناير2009 .وتم اعتقاله أكثر من مرة وأطلق سراحه لأنهم لم يجدوا سند قانوني لذلك ومنعوا المظاهرات والأحتجاجات وقاموا بضرب المتظاهرين واطلاق الكلاب البوليسية عليهم لكن رغم هذه الاساليب العنيفة من طرف الحكومة لأخماد الثورة باءت كل محاولاتهم بالفشل فالسهم الذي خرج لن يرجع والرصاصة التي انطلقت لا تعود والثورة في طريقها الى التقدم لا التقهقر.وتم اغتياله في ولاية ممفيس في مساء الرابع من أبريل 1968 بطلقات اطلقها أحد المتعصبين يدعى جيمس ارل راي وحكم على القاتل 99 سنة.هكذا أنتهت حياة مارتن لوثر كنغ المليئة بالكفاح ضد الظلم و النضال ضد كل شئ يشوه أنسانية الأنسان .أن الذي قتله ذهب الى مزبلة التاريخ ولم يدر بخلده أن أفكار ومبادئ مارتن لوثر كنغ أصبحت خالدة ومن حق جميع الناس في مشارق الأرض ومغاربها وسيكون رمز ونموذج لكل الاجيال في محاربة الظلم والطغيان والعنصرية بالوسائل السلمية بدون إراقة دماء.
مقتطفات من" لدي حلم"خطبة مارتن لوثر التي ألقاها عند نصب لنكولن التذكاري في 28 أغسطس 1963 حيث خطب في 250000 من مناصري الحقوق المدنية وبينهم 60000 من البيض.وهو المكان الذي تم تكريمه من قبل الأميريكيين بأقامة نصب تذكاري له بالقرب منه مع بعض اقواله البليغة:
لدي حلم بانه في يوم ما على تلال جورجيا الحمراء سيستطيع أبناء العبيد السابقين الجلوس مع أبناء أسياد العبيد السابقين معا على منضدة الأخاء.
عندي حلم بأنه في يوم ما سيعيش أطفالي الأربعة بين أمة لا يحكم فيها على الفرد من لون بشرته إنما من ما تحويه شخصيته.
دعو الحرية تدق وعندما يحدث ذلك عندما ندع الحرية تدق من كل قرية ومن كل ولاية ومن كل مدينة سيكون قد أقترب هذا اليوم عندما يكون كل الأطفال الذين خلقهم الله :السود والبيض اليهود والغير يهود الكاثوليك والبروتستانت قد أصبحوا قادرين أن تتشابك أيديهم.وسينشرون كلمات أغنية الزنجي الروحية القديمة "أحرار في النهاية"شكرا يا رب العالمين نحن أحرار في النهاية.
عندي حلم إنه في يوم ما ستنهض هذه الامة وتعيش المعنى الحقيقي لعقيدتها الوطنية بأن كل الناس خلقوا سواسية.
1 –إذا لم يجد الأنسان ما يضحي من اجله فهو لا يستحق العيش.
2-الأيمان هو أن تأخذ الخطوة الاولى حتى لو لم تستطيع رؤية الدرج كله.
3-لا يستطيع أحد ركوب ظهرك إلا إذا انحنيت.
4-الظلم في مكان ما يمثل تهديدا للعدل في كل مكان.
5- ليس السلام هدفا بعيدا نسعى إليه بل كذلك وسيلة نصل بها الى هذا الهدف.
6-لقد تخطت قوتنا العلمية قوتنا الروحية فنحن نملك صواريخ موجهة ورجالا غير موجهين .
-حصل مارتن لوثر كنغ عام 1957 على ميدالية "سينجارن"والتي تمنح سنويا للشخص الذي يقدم مساهمات فعالة في مواجهة العلاقات العنصرية.
-حصل على لقب رجل العام من مجلة "التايم"الأميريكية عام 1963 نتيجة لجهوده في الدفاع عن الحرية والمساواة.
-حصل على جائزة نوبل للسلام لدعوته الى اللاعنف 1964 .
ويعد يوم الأثنين الثالث من كل شهر يناير "تقريبا موعد ولادته" عطلة رسمية في الولايات المتحدة الاميريكية.

www.Emmanuell-alrikani.blogspot.com